طالب رؤساء جمعيات وممثلون لتعاونيات ثقافية وشخصيات ثقافية وفكرية وفنية فاعلة في المشهد الثقافي بولاية سطيف، بضرورة وضع حد لما اعتبروه الإهمال والتسيب الذي ميّز طبعات مهرجان جميلة العربي، الذي يقام كل صيف بمدينة جميلة بولاية سطيف بحضور نخبة من الفنانين العرب والجزائريين.
ومن خلال ما جاء في نداء موقع عليه للسلطات المعنية، أكدوا أن الخطوة التي قام بها وزير الثقافة ، عزالدين ميهوبي،مؤخرا، في تغيير محافظ مهرجان جميلة العربي خطوة إيجابية، وقد ثمنوها من خلال تغيير اسم المحافظ بواحد من أبناء ولاية سطيف، ويتعلق الأمر بخالد مهناوي، حيث سيعطي، حسبهم، المحافظة الجديدة دفعا للمهرجان من خلال إشراك أبناء المدينة في المهرجان، والترويج للسياحة بالمنطقة الأثرية، خاصة وأنهم طالبوا منذ مدة بتغييره، لكن الوصاية لم تأخذ طلبهم بعين الاعتبار، رغم إلحاحهم في كل مرة، خاصة مع عزوف الجمهور عن الحضور في الآونة الأخيرة، بسبب سوء التنظيم الذي طغى على المهرجان، وكذا تكرار الأسماء نفسها من دون أي جديد يذكر، وكذا معطيات أخرى يعرفها العام والخاص، حسب أصحاب النداء، ولهذه الأسباب فهم متمسكون بتجديد الإدارة الجديدة التي ستعطي للمهرجان نفسا جديدة .
كما تساءل مثقفو عاصمة الهضاب عن أسباب رفض المحافظة القديمة إمضاء دفتر الشروط الخاص بالموقع الأثري، وعدم إشراك الهيئات الثقافية المحلية في كل عمليات التحضير للمهرجان، وماذا استفادت بلدية جميلة منه؟
كما طالبوا بتجديد دم المهرجان، وإعطائه دفعة قوية، معلنين رفضهم القاطع لعودة الرداءة، وتكريسها في تنظيم المهرجان الذي يشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهذا ما كان واضحا، حسبهم، في طبعة السنة الماضية 2017 التي تشبه كثيرا طبعة 2005 على كل المستويات.
نشيرإلى أن الطبعة المقبلة للمهرجان ستنطلق في 2 أوت المقبل، وحسب محافظه الجديد، فإن المحافظة تنوي استدعاء عدد كبير من الفنانين الجزائريين، واحتمال نقل السهرات إلى عدة مدن بالولاية للتقرب أكثر من الجمهور.